dechraoui & akhale& fadili
  التربية على المواطنة
 

نحن والعالم نتقاسم  الكرة الأرضية

مقدمة:

        يعيش الإنسان داخل وسط إيكولوجي متكامل، غير أن الإضرٍار في منطقة ما قد يسبب خللا عاما للبيئة، لذا فحمايتها من الضياع مسؤولية الجميع.فكيف يمكن لي المساهمة في الحفاظ على البيئة؟

1- يجمع الحفاظ على البيئة بين  كل سكان العالم:

                            

* التنمية المستدامة : هي ضمان تدبير مسؤول للموارد التي تتوفر عليها البلاد بشكل يسمح بالاستجابة لحاجيات الأجيال الحالية و المحافظة على مصالح الأجيال القادمة.

    * تعاني التنمية في المغرب من عدة مشاكل منها الطبيعية  كالمناخ متذبذب ، و قلة السهول ، مع الارتفاع الكبير في عدد السكان ، مما أدى إلى اتساع قاعدة الفقر . و انتشار التلوث و التصحر و ثقب الأوزون و غيرها من الآفات...

     * يساهم الاستغلال المفرط للثروات الطبيعية في استنزافها كاجتثاث الغابة مثلا ، ارتفاع الساكنة الحضرية يؤدي إلى ظهور أحياء الصفيح، و البطالة، و تشويه منظر المدينة، و توسعها على حساب الأراضي الفلاحية..

* و ما دمنا نعيش في أرض واحدة و مصير واحد  فإن قضايا البيئة قاسم مشترك بين جميع  سكان العالم، وكان مصيرها  يهم الجميع

-   و لقد صادق المغرب على كل المعاهدات و الاتفاقيات الدولية  حول البيئة و التي يشير إليها الجدول: 'ص 192 '

موضوعها

السنة

الإتفاقية

حماية البحر الأبيض المتوسط من التلوث

1978

معاهدة برشلونة

التقليص من مقذوفات الآزوت و الكبريت نحو البحر

1979

اتفاقية جنيف

حماية طبقة الأوزون من الإندثار

1985

اتفاقية فيينا

الحد من استعمال المواد الضارة بطبقة الأوزون

1987

اتفاقية مونريال

تنظيم و تقنين نقل النفايات الخطيرة عبر الحدود و التخلص منها

1989

اتفاقية بال

الجمع بين البيئة و التنمية المستدامة

1992

بيان ريو

منع صنع و تخزين و استعمال الأسلحة الكيماوية و تدميرها

1993

اتفاقية باريس

الإتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية في العالم

2001

اتفاقية مراكش

2 - يتتبع المغرب إستراتيجية محددة في مجال البيئة:

* المراقبة و التتبع: تتبع حالة البيئة و إنشاء مراصد جهوية و إنجاز تقارير عن حالة البيئة بالبلاد بهدف جمع بنك للمعطيات

*التقنين: وضع مجموعة من القوانين و إدماج فصول القوانين الدولية في القوانين الوطنية

*التنسيق و التواصل و التحفيز: تطوير الشراكات البيئية، و إدماج البعد البيئي في البرامج التنموية، 

 °°° وللمساهمة في حماية البيئة لا بد من تتبع مجموعة من النصائح أهمها:

  1. الاقتصاد في استعمال الماء و لا أرمي الأوساخ و الأزبال في مجاري الوديان و الأنهار

  2. أحافظ على نظافة الشارع و الأماكن العمومية

  3. لا أقتلع الأشجار و لا أتلف الأغراس و لا أوقد النار في الغابة

  4. لا أحبس الحيوانات و لا أعذبها و لا أهدم أعشاشها و مساكنها

  5. لا أوسخ الشواطئ و مياه البحر

  6. أطلب من والدي استعمال القفة بدلا من الأكياس البلاستيكية

  7. أطلب من والدي أن يعتنيا بالسيارة لكي لا تلوث الهواء

3 – تتعدد أبعاد المشكلات البيئية، وتتنوع قضاياها الكبرى:

       أ – أبعاد المشكلات البيئية:

        تعتبر الكرة الأرضية نظاما إيكولوجيا واحدا ومشتركا، لهذا لم تعد المشكلات البيئية قضية محلية فقط، بل قضية إقليمية وعالمية، فالتلوث ينتقل من مكان لآخر، وتدهور طبقة الأوزون لن يكون تأثيرها محصورا  في منطقة واحدة من الكرة  الأرضية، كما أن تلوث البحار بالنفايات والسموم والمواد الكيماوية يهدد مياه كل الدول المطلة على البحار والمحيطات.

       ب – تتعدد القضايا البيئية الكبرى في العالم:

    يواجه سكان العالم مجموعة من المشاكل المرتبطة بقضايا البيئة والتلوث، من مظاهرها:

               * تدهورالأرض والتربة الزراعية بسبب الاستعمال غير المناسب للأراضي الفلاحية وضعف جودة التربة بالإضافة إلى إزالة الغطاء النباتي بسبب التصحر وزحف الرمال، مما يؤدي إلى فقدان ملايير الأطنان من التربة الخصبة وتهديد ربع مساحة الكرة الأرضية بالتصحر وتدمير التربة الصالحة للزراعة.

               * تراجع الغطاء النباتي بسبب توسيع الأراضي الزراعية والاستغلال المفرط للخشب، بالإضافة إلى الرعي الجائر والحرائق الصيفية المتكررة، مما أدى على تقلص مستمر للغابات في  العالم وتدمير الغطاء النباتي.

               * تدهورالمياه بسبب التغيرات المناخية وتعاقب سنوات الجفاف بالإضافة إلى النمو الديمغرافي السريع والاستغلال غير المعقلن للمياه، فأصبح ملايين البشر يعانون خصاصا في لحصول على المياه الصالحة للشرب.

               * تلوث الهواء ومشكل التغيرات المناخية بسبب تزايد كمية انبعاث الغازات والاستعمال المفرط للطاقة  والصناعات الملوثة مما أدى إلى تزايد ثقب الأوزون وارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض واتساع ظاهرة الجفاف .

               * تهديد التنوع البيولوجي وتدهور الوسط الساحلي والبحر بسبب الضغط الديمغرافي والتنمية غير المستدامة،  فأصبحت عدة كائنات مهددة بالانقراض وزيادة تلوث السواحل.

               * مشكلات البيئة الحضرية بسبب إنتاج وتراكم النفايات بكل أنواعها ومشاكل المرور والإسكان مما خلق عجزا في توفير الخدمات الاجتماعية والمرافق الأساسية والضغط على الموارد الطبيعية.

   4 – يبذل المغرب مجهودات كبرى لمعالجة قضايا البيئة:

 التزم المغرب بالإسهام في إيجاد حلول لمعالجة قضايا البيئة والمحافظة على سلامة الكرة الأرضية وذلك بالتوقيع على عدد كبير من المعاهدات والاتفاقيات، وترجم هذا الالتزام بتعزيز الإطارالمؤسساتي والقانوني على عدة مستويات

  * على مستوى جمع المعلومات: تم وضع نظام لجمع المعطيات حول البيئة مع إعداد تقارير سنوية عن الحالة البيئية.

  *على مستوى التشريع: تم العمل على تحسين القوانين المتعلقة بالبيئة مع إدماج الاتفاقيات الدولية في التشريع الوطني.

  * على مستوى التحفيز: تم وضع آليات تحفيزية للفاعلين الاقتصاديين للمحافظة على البيئة مع تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص والمنظمات الدولية.

 *على مستوى مستوى التحسيس: تم إدماج الثقافة البيئية في برامج التعليم مع إرساء أسس أخلاقيات البيئة.

    5 –تطبيقات: دراسة مشكل بيئي مع اقتراح الحلول (النفايات المنزلية):

 1 – دراسة المشكل:

                      * تعريف  النفايات المنزلية وتحديد المشكل البيئي الذي تطرحه.

                      * تدقيق وحصر المشكلات البيئية المرتبطة بالنفايات المنزلية.

                      * رصد حجم هذا المشكل البيئي بالمنطقة التي أسكن فيها.

                      * ضبط  أساليب إدارة النفايات المنزلية بجماعتي.

                      * رصد التقنيات المعتمدة في تدبير النفايات المنزلية بالمنطقة.

  2 – اقتراح الحلول:

                      * البحث عن الاقتراحات ومناقشتها .

                      * اختيار الاقتراحات المناسبة.

                      * صياغة الاقتراحات وعرضها على الجهات المعنية. 






الحفاظ على الموارد الطبيعية

مقدمة:

إن الحفاظ الموارد الطبيعية هو العمل من أجل التنمية المستديمة. فكيف يتم ترشيد استعمال الموارد الطبيعية ؟ و ما هي أهداف تدبير الموارد البيئية؟

1 - تتراجع الموارد الطبيعية نتيجة الإستغلال المفرط و الإهمال:

--- تنقسم الموارد الطبيعية إلى ثلاثة أنواع:

     أ  * موارد الطبيعية غير متجددة: و هي الموارد التي يستغلها الإنسان و تكون معرضة للنفاذ كالمعادن و مصادر الطاقة الباطنية .

    ب *  موارد الطبيعية متجددة: و هي الموارد التي يعاد إنتاجها طبيعيا كالموارد المائية و الحيوانية و النباتية شريطة أن يكون استغلالها معقلنا .

     ج * موارد الطبيعية دائمة : و هي الموارد التي لا يمكن للإنسان استنفاذها كالرياح و طاقة المد و الجزر و الطاقة الشمسية.

--- و تعتمد التنمية المستديمة على عدة مبادئ منها:

          * عدم التفريط في حاجيات الأجيال المقبلة و تجنب استنزافها أو تدميرها

          * الأخذ بعين الإعتبار للمجهودات البيئية أثناء وضع الأنشطة الحضرية كالصناعة و المواصلات ..

          * ضمان العدالة بين جيل اليوم و جيل الغد

          * تشجيع المواطنين للسهر على تنمية الموارد الطبيعية

--- و يلاحظ من الجدول أن الموارد الطبيعية تتعرض للتراجع و التدهور:

المواد

الوضعية

وتيرة التراجع أو التدهور

اللآفاق

 الماء

 500m3  نصيب الفرد من الماء

 من1000m3إلى500m3 نصيب الفرد من الماء 

 أقل من 500m3  من الماء في سنة 2010

الغابة

 تغطي 12 % من التراب الوطني

 تراجع المساحة الغابوية بنسبة 31 ألف هكتار سنويا

 تدهور الأنظمة البيئية الغابوية

التربة

 9 ملايين هكتار من الأراضي الزراعية

 انجراف التربة بفعل التعرية و ضغوطات التعمير

 تقلص المجال الزراعي

 2 - يستند برنامج العمل الوطني من أجل البيئة على عدة أهداف:

  * اتخذ المغرب على عاتقه الإلتزام بالبرامج الدولية للحفاظ على الموارد الطبيعية و سلامة التنوع البيولوجي . و تنقسم أهداف البرنامج الوطني من أجل البيئة إلى ثلاثة أصناف:

    أ  -  أهداف بيئية : و تتمثل في الحفاظ على جودة الوسط الإيكولوجي و استصلاح ما تدهور من أوساط بيئية مع إزالة مظاهر التلوث و تقليص الأضرار و المخاطر.

   ب - الأهداف الإجتماعية: و تسعى إلى تحقيق سلامة المواطنين بتوفير السكن اللائق و تحسين جودة الحياة بتحقيق الإستفادة من النسب الضرورية للماء الصالح للشرب و توفير التطهير السائل و الصلب.

   ج - الأهداف الإقتصادية :  الإعتماد على البعد البيئي في كل عمل استثماري اقتصادي أو عمراني و تشجيع التدبير العقلاني للموارد الطبيعية و المحافظة على الثروات النباتية و الحيوانية ..

**

للقيام بحملة تحسيسية تهدف إلى عقلنة استعمال الموارد الطبيعية يستحسن الإعتماد على البطاقة المنهجية التالية: ص 

 

     ІІI الحفاظ على الموارد الطبيعية مسؤولية جماعية:

       1 ـ القوانين المنظمة لحماية البيئة الطبيعية:

شرَّعت الدولة المغربية عدة قوانين لحماية البيئة الطبيعية، منها:

à  التشريع المائي: يمنع إفراغ المياه المستعملة والنفايات في المجاري المائية، كما يمنع تلويث المياه بكل أنواعها.

à  التشريع الغابوي: يمنع إضرام النار وقطع الأشجار بالغابات.

à  التشريع البحري: يمنع إلقاء المواد الملوثة للمياه بالبحار، و تصريف نفايات المصانع المهددة للأصناف السمكية بالبحار والمحيطات . 

تسهر عدة مؤسسات رسمية في الحفاظ على الموارد الطبيعية، ومنها:

à  الوزارة المكلفة بإعداد التراب الوطني والبيئة، عن طريق إنجاز الدراسات، وتنسيق جهود المصالح الحكومية.

à  وزارة الاتصال، بتوعية المواطنين وحثهم على حماية البيئة.

à  وزارة الفلاحة والصيد البحري، بالمحافظة على التربة والسواحل والثروة الحيوانية.

à  المندوبية السامية للمياه والغابات، بالمحافظة على الثروات الغابوية وتنميتها.

à  وزارة السكنى والتعمير، بإيقاف زحف السكن العشوائي وإنشاء المساحات الخضراء.

à  وزارة التربية الوطنية، بتربية المتمدرسين على احترام البيئة والمحافظة عليها.

  2 ـ منهجية تخطيط وإنجاز حملة تحسيسية حول ترشيد استعمال الماء:

à  الإحاطة بموضوع وأهداف الحملة: ترشيد استعمال الماء.

à  جمع المعطيات الخاصة بالحملة وتحليلها.

à  وضع خطاطة شاملة بالإجراءات التي يجب إقرارها للوصول لأهداف الحملة.

à  التواصل وتنظيم العمل، بضبط فضاءات الحملة وإبداع شعار للحملة.

à  إنجاز الخطة وتنفيذها، بعد الحصول على الترخيص.

à  اقتراح حلول ممكنة لمعالجة مشكل تبذير المياه الصالحة للشرب.

المغرب : حوار الأديان و السلم العالمي

 

مقمة:

يقول تعالى:" قل يا أهل الكتب  تعالوا إلى كلمة سوآء بيننا  و بينكم ألا نعبد إلا الله و لا نشرك به شيئا و لا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا  فقولوا  اشهدوا بانا مسلمون " يلاحظ  أنها دعوة صريحة للحوار بين مختلف الديانات السماوية . فكيف يسعى المغرب إلى نشر قيم التسامح و الحوار، و تحقيق الأمن و السلم في العالم؟

I : ينبني الحوار بين الأديان على عدة مبادئ و شروط:

* الحوار بين الديانات هو اللقاءات بين أهل الديانات السماوية من أجل العمل على نشر الأمن و السلم في العالم و البحث عن أساليب نبذ العنف و الحرب و مكافحة الفقر و حماية البيئة و صيانة كرامة الإنسان.

* يعتمد حوار الأديان على جملة من الشروط و المبادئ منها:

   شروط الحوار بين الديانات : الإيمان بمبادئ الدين و أهدافه، العلم الواسع بقضايا الدين و الدنيا، الإستقلال في التفكير الرغبة في الوصول إلى الحق و الاعتراف به.

  مبادئ الحوار بين الديانات : الدعوة إلى الله بالحكمة و الموعظة الحسنة، نبذ العنف و التعصب و كراهية الآخر، اعتماد العقل و البرهنة و الإقناع، الدعوة إلى نقط التلاقي و التعايش.

* يتم الحوار بين الأديان بثلاثة أساليب: حوارات فردية، حوارات جماعية ، حوارات بالمراسلة

* و يعتمد المغرب في مجال لحوار بين الأديان على عدة مرجعيات منها الدين الإسلامي و الدستور المغربي و مواقف ملوكه و خاصة المرحوم الحسن الثاني و جلالة الملك محمد السادس

II - قدم المغرب عدة مساهمات في العمل على نشر الأمن و السلم في العالم:

 * بقراءة تصدير الدستور المغربي نجد ما يلي: " إن المملكة المغربية...تؤكد عزمها على مواصلة العمل للمحافظة على السلم و الأمن في العالم. "

 و لقد أكد المغرب على هذه المواقف انطلاقا من تشبثه بالتعايش السلمي فقدم مجموعة من المساهمات منها:

1960 : إرسال تجردة مغربية للدفاع عن وحدة الكونغو

1977: إرسال تجردة مغربية إلى زايير لتحرير شابا

1988 : نجاح الوساطة المغربية في المصالحة بين بلجيكا و زايير

1996 : إرسال تجردة مغربية إلى البوسنة

1999 : إرسال بعثة طبية إلى كوسوفو

2004 : إرسال تجردة مغربية إلى هايتي

І – مفهوم حوار الأديان وأساليبه:

         1 ـ مفهوم حوار الأديان:

         الحوار بين الأديان هو مجموعة من اللقاءات التحاورية والتواصلية بين ممثلي مختلف الديانات السماوية للعمل على سيادة الأمن والسلام في العالم.

         إن حوار الديانات لا يقتصر على التعريف بمبادئ كل ديانة والدفاع عنها، بل أصبح يشمل قضايا السلام العالمي ونبذ الحروب والعنف ومكافحة الفوارق الاجتماعية وصيانة كرامة وحقوق الإنسان والمحافظة على البيئة...

         يقوم حوار الأديان على مجموعة من الشروط، ويعتمد على عدة مبادئ:

à  الشروط: الإيمان القوي بمبادئ الدين وأهدافه مع العلم الواسع بقضاياه بحرية واستقلال، بعيداً عن كل الضغوط السياسية والمذهبية للوصول إلى الحق والاعتراف به.

à  المبادئ: الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة بنبذ العنف والتعصب والكراهية، اعتماداً على العقل والبرهنة والإقناع بحثا عن نقط التلاقي والتعايش.  

                   2 – تتعدد أساليب الحوار بين الديانات:

à  الحوارات الفردية: وتتم بين العلماء المتخصصين في ديانات مختلفة لتدارس القضايا العقائدية والإنسانية.

à  الحوارات الجماعية: تتم عن طريق المؤتمرات والندوات تحت إشراف حكومات أو جمعيات ترعى حوار الأديان.

à  حوارات بالمراسلة: تتم عن طريق تبادل الرسائل بين العلماء المتخصصين في ديانات مختلفة.

جرت مجموعة من اللقاءات والحوارات الجماعية لتقريب وجهات النظر بين الديانات السماوية، ومنها:

à  اللقاء الإسلامي المسيحي في الأردن سنة 1982، بدعوة من المؤتمر الإسلامي العام لبيت المقدس، وتمت خلاله دراسة أوضاع المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

à  مؤتمر الحوار بين الأديان سنة 1986 بتشيكوسلوفاكيا بدعوة من مؤتمر السلام العالمي للعمل على نشر المحبة والإخاء بين البشر.

à  المؤتمر الإسلامي اليهودي الأول ببلجيكا سنة 2005 تحت رعاية الملك محمد السادس والملك ألبير الأول، لنبذ العنف والكراهية وترسيخ ثقافة السلام والتعايش.

      ІІ – يعمل المغرب من أجل تشجيع الحوار بين الأديان:

يعتبر المغرب دولة إسلامية، إلا أن قوانينه الأساسية تضمن حرية ممارسة الشؤون الدينية لغير المسلمين، كما اعتبر وعلى مر العصور رمزا للتعايش بين مختلف الديانات، حيث تعيش فيه بكل طمأنينة أقلية مسيحية ويهودية.

عمل المغرب على تشجيع الحوار بين الأديان، وذلك بالمساهمة في أنشطة حوار الأديان بالخارج وتنظيم الندوات والملتقيات الدولية حول الموضوع  كلقاء الحوار بين الإسلام والمسيحية الذي احتضنته مدينة الرباط يوم 18 يونيو 1997، والندوة الدولية التي عقدتها منظمة الإسيسكو بالرباط حول موضوع حوار الحضارات خلال شهر يوليوز سنة 2001، مع انخراطه في مختف المنظمات الدولية والإقليمية التي ترعى موضوع حوار الأديان ( اليونسكو والإسيسكو).

خاتمـة : 

يعتبر حوار الأديان مظهرا من مظاهر تقدم المجتمعات وضماناً للأمن والسلام بالعالم.

І – مكانة السلم في السياسة الخارجية للمغرب وفي استكمال وحدته الترابية:

         1 ـ التوجه السلمي في السياسة الخارجية للمغرب:

         أعطى المغرب دائما مكانة كبيرة لمبادئ السلم والتعايش في سياسته الخارجية وتفعيله لمبدإ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لباقي الدول احتراما لسيادتها واختياراتها متعاملا معها بمقتضى قواعد التعاون الدولي مؤمنا بالعمل في نطاق الأمم المتحدة للحفاظ على السلم العالمي وذلك لضمان الأمن بين الدول والشعوب.

         سعى المغرب في مختلف المناسبات لحظر انتشار التسلح للمحافظة على الأمن والاستقرار، حيث اقترح على الجمعية العامة للأمم المتحدة إنشاء لجنة أممية لمراقبة أخطار التسابق نحو التسلح بإفريقيا الشمالية.

                   2 – النهج السلمي في استكمال المغرب لوحدته الترابية:

تطبيقا لإيمان المغرب بإتباع الحلول السلمية في حل النزاعات بين الدول، عمل على استكمال وحدته الترابية اعتمادا على التفاوض والحوار والأساليب السلمية، فبعد الحصول على الاستقلال بقيت بعض المناطق المغربية خاضعة للاستعمار الإسباني (سيدي إيفني- الساقية الحمراء- ووادي الذهب)، كما بقيت طنجة منطقة دولية، فعقد مؤتمر فضالة الذي أنهى الوضع الدولي لمدينة طنجة، كما انسحبت إسبانيا من مدينة طرفاية (1958) و سيدي إيفني (1969) اعتمادا على أسلوب الإقناع والتفاوض .

لاسترجاع أراضيه الصحراوية المغتصبة نهج المغرب أسلوبا سلميا متحضرا بتنظيم المسيرة الخضراء، وهي مسيرة شعارها السلم انتهت بتوقيع اتفاقية مدريد يوم 14 نونبر 1975 التي انسحبت بموجبها إسبانيا من منطقة الساقية الحمراء، كما استرجع منطقة وادي الذهب سنة 1979 اعتمادا على روابط البيعة.

ما تزال إسبانيا تحتفظ بمدينتي سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما تحت إدارتها، وما فتئ المغرب يطالب باسترجاعهما مفضلا أسلوب الحوار والتفاوض بدون شروط عوض سياسة العداء والضغط في انتظار استرجاع إسبانيا لجبل طارق.

      ІІ – يلعب المغرب دورا مهما في حفظ السلم العالمي:

                   1 ـ دور المغرب في حل النزاعات الدولية:

يساهم المغرب في حل بعض النزاعات الدولية بالطرق السلمية، فباعتبار ملكه رئيسا للجنة القدس، عمل على اقتراح حل دائم وعادل وشامل للنزاع العربي الإسرائيلي، يتجلى في انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها سنة 1967 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، ونهج أسلوب التعايش بين دولتي إسرائيل وفلسطين .

         2 ـ يشارك المغرب في حفظ السلم العالمي:

تعددت المشاركة المغربية منذ سنة 1960  وإلى الآن في العمليات والبعثات الأممية لحفظ السلم العالمي، وذلك بكل من الكونغو – الصومال – البوسنة – هايتي....، حيث عمل على:

à تقديم خدمات إنسانية، كالإشراف على توزيع المساعدات الغذائية وتسهيل عودة اللاجئين، والمساعدة على تطبيق الاتفاقيات بين الأطراف المتنازعة.

à القيام بمهام أمنية، كمراقبة وقف إطلاق النار والحفاظ على الأمن والإشراف على نزع السلاح وكذا الإعداد لإجراء الانتخابات.

خاتمـة : 

عمل المغرب ومازال على نهج أسلوب التعايش والسلم والمساعدة في إقرارهما حفاظا على الأمن ونبذ الصراعات والحروب .

 

النهوض بقيم المواطنة: اقتراح برامج إعلامية

كتابة مذكرة لعرض الاقتراحات

                                 مقدمـة :

                                               تلعب البرامج الإعلامية دورا مهما في النهوض بقيم المواطنة.

                                                - فما مواصفات هذه البرامج؟

                                                - وكيف يمكن اقتراح برامج إعلامية للنهوض بقيم المواطنة؟

                                                - و ما خطوات كتابة مذكرة لعرض الاقتراحات على الجهات المعنية؟

 
                                   І – دور البرامج الإعلامية في النهوض بقيم المواطنة:
                                      تلعب البرامج الإعلامية دورا أساسيا في ترسيخ قيم المواطنة والنهوض بها خاصة إذا تمتع الإعلام
                               بالحرية، لكن على أساس أن تمارَسَ هذه الحرية في نطاق المسؤولية.
                                      لكي يقوم الإعلام بدوره كاملا، يجب أن تتم إعادة النظر في مناهج عمله، وتوفَّرْ له نصوص قانونية  

                              وأدوات العمل اللازمة، وأن يدرك الإعلاميون مكانتهم ودورهم في بناء الديمقراطية.

 
                                  ІІ – التدرب على توظيف شبكة اقتراح برامج إعلامية للنهوض بقيم المواطنة:
                                     * على مستوى التصور: رصد ظاهرة تمس بقيم المواطنة والتفكير في كتابة مقال حولها أو إنجاز
                                      إذاعي أو تلفزي، ثم تحديد الفئة المستهدفة.   
                                     * على مستوى التخطيط: تحديد عناصر المقال أو البرنامج ثم الاتصال بصحيفة وطنية أو بإدارة
                                      الإذاعة والتلفزة، تحديد حجم المقال الكتابي، أو مدة بث البرنامج.   
                                     * على مستوى التدقيق: الضبط اللغوي، وضوح العبارات المستعملة في الموضوع الكتابي، أو
                                      تنظيم فقرات البرنامج الإذاعي أو التلفزي.   
                                
                                  ІІІ – تطبيقات: التدرب على كتابة مذكرة لعرض اقتراحات إلى الجهات المعنية:
                                     * تحديد المُرسِل والجهة المُرْسَلْ إليها، مع تحديد الموضوع وتاريخ كتابة المذكرة.
                                     * كتابة نص موضوع المذكرة مع ختمها بالشكر والتوقيع وإرفاقها بالوثائق الضرورية.
                                        (أنظر الخطاطة الصفحة 207)  
                                     * تنظيم المذكرة:
                                           - التقديم: يبرز أهمية الموضوع في نشر قيم المواطنة وتحديد الأهداف المتوخاة منه.       
                                           - العرض: يعرض الاقتراحات المقدمة للنهوض بقيم المواطنة، مع مراعاة ترتيب الاقتراحات       
                                                         وتقديم الحجج والبراهين.
                                           - الخاتمة: التأكيد على قيمة وأهمية موضوع البرنامج أو المقال الإعلامي.       
 
                            خاتمـة:

تعتبر مساهمة الجميع في اقتراح برامج إعلامية للنهوض بقيم المواطنة وسيلة 

من وسائل بناء المجتمع المدني الحديث .

 

 
 
 
 
Ce site web a été créé gratuitement avec Ma-page.fr. Tu veux aussi ton propre site web ?
S'inscrire gratuitement